في الوقت الذي اثرت فيه تداعيات كورونا سلباُ على غالبية أسواق الأسهم المحلية والعالمية، تمكن مؤشر ايجي اكس 70 من الارتفاع بنحو 60% منذ بداية 2020 على الرغم من تلك التداعيات فضلا عن قدرته على الارتفاع منذ بداية الأزمة بأكثر من 150% ليتمكن من التفوق على أداء المؤشر الثلاثيني خلال تلك الفترة.
وأرجع محللو أسواق المال لـ ” مباشر” قدرة المؤشر على تحقيق تلك القفزة وتجاهل تداعيات كورونا إلى عدة عوامل رئيسية أبرزها خفض الفائدة وعمليات الإغلاق وتأثيرها على تعاملات المستثمرين الأفراد ، وسط توقعات بعودة زخم السيولة على الأسهم القيادية وتعافي مرتقب للمؤشر الثلاثيني.
وبحسب بيانات السوق ارتفع مؤشر ايجي اكس 70 بنسبة 59.8% منذ بداية 2020 ليربح نحو 603 نقطة، فيما قفز 805 نقطة منذ قاع مارس وبداية الأزمة، وفي المقابل تراجع المؤشر الثلاثيني منذ بداية العام بنسبة 21.24%.
عمليات الإغلاق
ومن ناحيته علق قال محمد جاب الله رئيس قطاع تنمية الأعمال في بايونيرز، على الارتفاع القوي الذي شهده المؤشر السبعيني منذ بداية العام قائلاً :” السبب هو كورونا ولا استغراب من هذا”.
وأوضح جاب الله أن تداعيات كورونا أدت إلى ركود بعض التجار نتيجة عمليات الإغلاق الأمر الذي دفعهم للاسثتمار في البورصة وخاصة الأسهم الصغيرة والمتوسطة وذلك نظراً لطبيعتهم المغامرة وسهولة السيطرة على تلك الأسهم المقيدة في المؤشر السبعيني .
وتوقع خبير أسواق المال أن تنتقل السيولة تدريجياً إلى الأسهم الكبرى في الوقت الحالي وذلك بعد أن وصلت أسعارها إلى مستويات جاذبة للاستثمار وخاصة وع عودة المستثمرين الأجانب للسوق المصري مجدداً.
وتابع: من الطبيعي أن ينتقل جزء من الأموال المغامرة من المؤشر السبعيني إلى المؤشر الثلاثيني بعد أن يتم جني الأرباح في المؤشر السبعيني بطريقة عرضية خلال الفترة المقبلة.
عاملان رئيسيان
وقال أيمن فودة رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، لـ”مباشر”، إن خفض أسعار الفائدة يأتي على رأس العوامل التي دعمت ارتفاع المؤشر السبيعي.
وأوضح أن قرار خفض الفائدة بنحو 300 نقطة عقب ذروة انتشار الفيروس في مارس الماضي انعكس على استثمارات الأفراد أكثر من المؤسسات.
وفي مارس الماضي وفي اجتماع طارئ قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري بشكل مفاجئ خفض كل من سعري الإيداع والاقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية بواقع 300 نقطة أساس ليصل إلى 9.25 بالمائة و10.25 بالمائة و9.75 بالمائة على الترتيب.
وأشار إلى أن العامل الثاني يتمثل في اتجاه العديد من الأفراد للتكويد بالبورصة والدخول للاستثمار في سوق المال، مشيراً إلى أنه في ظل تداعيات كورونا والإجراءات الاحترازية وحظر التجوال وعمليات الاغلاق الاقتصادي الذي شهده العالم مثلت البورصة تنافساً قوياً لتحقيق بعض من الأرباح وتعويض جانب من الخسائر الاقتصادية التى طالت معظم الأسر المصرية.
ولفت إلى أنه على خلفية تلك الظروف تمكنت أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة من الارتفاع بنحو 400% و 500% على خلاف المؤشر الثلاثيني الذي يتركز تعامله على المؤسسات وصناديق الاستثمار والتي شهدت عمليات بيع من قبل المؤسسات الأجنبية.
وأضاف فودة أن المؤشر السبعيني مرشحاً لمزيد من الصعود خلال الفترة المقبلة ليستهدف قمته الأخيرة عند 2050 نقطة ثم 2120 نقطة على المدى القصير، متوقعاً أن يحاول المؤشر الرئيسي تجاوز مستوى 11200 نقطة واستهداف مستويات بين 11500 نقطة ثم 11800 نقطة.
المصدر : مباشر مصر